الكائنات غير الأرضية

 توقع العلماء والمتخصصين وجود كائنات فضائية خارج كوكبنا الأرضي  وبذلك تخيّل العلماء أشكال وصور لهذه الكائنات الغريبة  وقام الكتاب والممثلين المتخصصين بالخيال العلمي بتصوير هذه الكائنات بأشكال لاتبعد كثيراً عن صور الأنسان فلا تخلو من العيون و الرأس إلخ

تمكن علماء أمريكيون، مختبريـا، من تكوين بيئة قاسية شبيهة بتلك التي يتميز بها الفضاء الخارجي العميق جدا، وطوروا ما أسموه بالخلايا البدائية

ويقول هؤلاء العلماء إن الهياكل الغشائية التي تمكنوا من تطوير نسخة منها شبيهة تماما بالأغشية الداخلية للخلايا الموجودة في الكائنات الحية

وقد تمكن العلماء داخل المختبرات من توفير ظروف شبيهة بتلك الموجودة في الفضاء الخارجي، وهو فراغ بارد، ونجحوا في تشعيع مكون ثلجي بسيط باستخدام الأشعة فوق البنفسجية

يشار إلى أن الجليد الكوني يتكون من مركبات كيماوية عادية متوفرة يوميا مثل الماء والميثانول (أو كحول الأخشاب) والامونيا وأول أكسيد الكربون، حيث تجمد كلها ببعضها

وبعد فترة تكّون هذه المواد مجتمعة مواد أخرى صلبة القوام، وهي إذا ما غمرت في الماء تكّون بدورها هياكل من مواد غشائية شبيهة بفقاعات الصابون تقوم بحماية الطبقتين الخارجية والداخلية للمواد الصلبة

وهذه التجارب الجديدة تفيد بأن الخطوات الكيماوية الأساسية الأولى المهمة لأصل الحياة لم تكن بحاجة، في تكوينها وتطورها ونموها، إلى كوكب جاهز التأسيس كالأرض أو غيره

بل تشير البحوث الأخيرة إلى أن تلك العمليات الكيماوية جرت في أعماق الكون السحيقة قبل وقت طويل من تكون وظهور الكواكب، وهو ما يعني أن مساحة الكون الهائلة وغير المحدودة مليئة بالتكوينات الكيماوية التي إذا ما وصلت إلى كوكب مناسب مثل الأرض يمكن لها تبدأ في تكوين الحياة في شكلها البدائي

خلايا غريبة تم انتاجها في ظروف قاسية خلايا غريبة تم انتاجها في ظروف قاسية

الحياة على الأرض تعتمد الكربون كبنية أساسية للحياة وعلى الماء كوسيط للنمو ولذا لانستبعد وجود حياة كربومائية مثل ما على الأرض إذا توفرت الظروف المشابهة 

وقد توجد كائناتمختلفة تماماً عن الموجودة على الأرض فتتنفس الهيدروجين أو أي غاز آخر وتشرب النشادر أو غيره من السوائل الموجودة والمعروفة على الأرض أو على سوائل أخرى لم تعرف إلى الآن

والكواكب التي تعيش عليها هذه الكائنات لها دور في تشكل المخلوقات عليها فالكواكب الصغيرة تكون جاذبيتها صغيرة لذا تكون سيقان الكائنات طويلة ونحيلة وانوفها واسعة لتنفس أكبر كمية ممكنة من الهواء بعكس الكواكب الكبيرة

 وقد افترض كاتب الخيال العلمي الروسي الأصل وجود مخلوقات فضائية تعتمد على سيليكونات الفلور بدل الكربون على كواكب تصل حرارتها اكثر من 400درجة ويكون الكبريت هو سائل الحياة لها وعلى الكواكب التي تصل حرارتها إلى أقل من 50 درجة تحت الصفر يكون سلئل الحياة هو النشادر

وهذا فيه نظر حيث لاتوجد حياة بدون الماء مهما يكن ويوجد لدينا الصريح من كتاب الله الكريم على ذلك ولذلك تركزت أبحاث العلماء على البحث عن الماء في الكواكب التي تتم دراستهاقال عزوجل

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30)