من أجل البحث عن الحياة كان هناك البحث
عن الماء الذي هو اساس كل حياة ومن أقرب
الأجرام السماوية للأرض القمر التابع لها
ولذلك اتجهت الأنظار نحوه من أجل معرفة
أمكانية وجود حياة في الفضاء وامكانية
الحياة في الفضاء للبشر وكان في بداية غزو
الفضاء هناك سباق شديد بين الروس
والأمريكان في الوصول للقمر وكان هناك
الهبوط البشري على القمر وذلك من أجل
دراسة القمر وامكانية الأستفادة من
جاذبيته في للأقتراب من اي كوكب
آخركالمهمة التي اطلقت من أجلها المركبة
كلمنتاين التي اطلقتها وزارة الدفاع
الأمريكية عام 1994م وكان الهدف الأساسي
منها هو الدوران حول القمر لمدة سبعين
يوماً للأستفادة من جاذبيته للأقتراب
من احد الكويكبات ولكن اخفقت في ذلك _
سبق أن قامت ناسا بمهمة مماثلة استفادت
مركبتها بايونير من جاذبية المشتري
فانطلقت في الفضاء بسرعة كبيرة جداً _لكن
تم اكتشاف وبشكل غير مؤكد من جراء
الدراسات والأرصاد والمسح الذي قامت به
المركبة كلمنتاين إلى وجود دلائل على وجود
الماء على سطح القمر وبالأخص على قطبه
الجنوبيعلماً بأن الأمر المتعارف عليه
سابقاً إن القمر جرم سماوي مغطى
بالتربة ومنها التربة البركانية
المتواجدة عليه بكثرة والفوهات الناتجة
عن سقوط الشهب والنيازك غليه ولايوجد
له غلاف جوي ولايوجد عليه الماء وكذلك
العينات التي تم جمعها من على سطح القمر
التي جمعها الرواد الأمريكان اثناء
هبوطهم على القمر _ ثلاثمائة واثنان
وثمانون كيلو جرام من التربة والصخور _لايوجد
بها اثر للماء كل ماسبق مهد وكالة الفضاء
الأمريكية بل وحفز ها لدراسة سطح القمر
بشكل اكبر ومكثف وبطرق جديدة فكانت مهمة
المركبة لوناربروسبتكر
ولدراسة
القمر بطريقة اكبر واشمل قدم العلماء
اقتراحات لتصميم مركبة واطلاقها فتم
اختيار المركبة لونار بروسبكتر وتم
الموافقة عليها ضمن مشاريع وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا المسماة ديسكفري
والمنخفضة النفقات
وصممت هذه
المركبة بمواصفات تقتضي خفض التكلفة
فكانت مشابهة لمركبة بايونير 6 وحجمها
صغير وشكلها اسطواني وتحمل اجهزتها
العلمية في اطراف اذرع طويلة قابلة
للطي وتحمل خمسة اجهزة علمية فقط بدون
احتياطات كبيرة وتنقل المعلومات بمعدل 3,6كيلوبايت
/ثانية وهو معدل منخفض ووزن المركبة 300كيلوجرام
54%منها وقود انظمة الدفع المسئولة عن
التحكم في المدار واستخدم فيها مسجل
بيانات إلكتروني بدل الشريط الغناطيسي
وكذلك خلايا شمسية مصنوعة من السليكون
بدل المصنوعة من الغاليوم والزرنيخ
وبطاريات نيكل كادميوم بدل بطاريات نيكل
هيدروجين كل ذلك لخفض النفقات والوزن
الأجهزة
العلمية فيها
أولاً _
مطياف
اشعة جاما : شديد الحساسية لأطياف أشعة
جاما المنبعثة طبيعياً من الثوريوم
واليورانيوم والبوتاسيوم وهي مهمة
لمعرفة مصادر الحرارة الداخلية والقشرة
القمرية والطبيعة البركانية وكذلك
يستشعر العناصر التي تعكس اشعة جاما
القامة من الفضاء
ثانياً _مطياف
جسيمات الفا وهو جهاز حساس لجسيمات الفا
المنبعثة من عنصري الرادون والبولونيوم
من سطح القمر الناتجة من اشعة الشمس وهو
جيد لقياس حركات القشرة القمرية
والفاعلية البركانية للقمر
ثالثاُ _جهاز مقياس
المجال المغناطيسي
رابعاً_
جهاز
مقياس انعكاس الألكترونات وهو جهاز يقيس
طاقة اللكترونات التي تحملها الرياح
الشمسية المرتدة من المجال المغناطيسي
للقمر
خامساً _ مطياف
نيوترون لأستشعار النيوترونات المنبعثة
من ذرات الهيدروجين على سطح القمر
لتأثرها بالأشعة الكونية وبهذا
الأستشعار الأستدلال على وجود الماء
ولهذا الجهاز القدرة على استشعار كمية من
الماء قدرها كوب واحد من الماء في متر
مكعب من التراب
وكذلك
يستخدم جهاز ارسال المعلومات للأرض في
أمر آخر وهو قياس مجال الجاذبية القمرية
بواسطة انحراف تردد الإشارة المرسلة
للأرض الناتج عن تغير سرعة المركبة بتغير
مجال الجاذبية القمرية
بداية
المهمة
في 2 /1 / 1998 م
تم اطلاق الصاروخ اثينا _ 2 من مركز كينيدي
للفضاء بفلوريدا بالولايات المتحدة
الأمريكية وهو يحمل على متنه المركبة
الفضائية لونار برسبكتر إلى المدار فوق
الجاذبية الأرضية وأوصلها الصاروخ
إلى ارتفاع 386000 كيلو متر عن الأرض وبعد
محاولات تم دوران المركبة حول القمر
بارتفاع 100 كيلومتر واثناء دورانها
حول القمر أكدت المعلومات التي سبق أن
ارسلتها المركبة الفضائية كلمنتاين عن
وجود ماء تحت القطب الجنوبي للقمر
وأنه يوجد في القطب الشمالي ضعف ذلك
القدر مما يفتح المجال لإنشاء محطات
فضائية على القمر يمكن ان يبقى فيها
الرواد فترات طويلة
النهاية
بعد مرور
عام ونصف انخفض مدار المركبة وبات
ارتطامها بالقمر مسألة وقت لاغير ولكن
بعض الخبراء رأوا الأستفادة من سقوطها في
امر آخر وهو ارتطامها باحد الفوهات
البركانية أو الناتجة عن سقوط النيازك في
القطب الجنوبي وذلك بسرعة
عاليةلإمكانية اكتشاف الماء من جراء
الغبار الذي تخلفه وتمت العملية بنجاح في
31 / 7 /1999 م ولكن بعد مرور فترة اعلنت وكالة
الفضاء الأمريكية ناسا في نهاية عام 1999م
عدم العثور على الماء في سحابة الغبار
التي أثارها ارتطام المركبة بالفوهة على
القمر وتمت متابعة الأرتطام بتلسكوب
الفضاء هابل وعدد من الأقمار الصناعية
والمراصد الأرضية ولم تسجل أياً منها
وجود أيون الهيدروكسيز الذي ينتج من تعرض
جزيئات الماء للأشعة فوق البنفسجية
للأستزادة عن تركيبات المركبة
والأجهرة العلمية عليها
|